الجامع العمري في بيروت.. تاريخ محفور في الوجدان 

الجامع العمري في بيروت.. تاريخ محفور في الوجدان 


من الصعب أن تمر في بيروت دون أن تتوقف مبهورًا أمام صرح أثري قديم تفيض من جنباته حكايا التاريخ.
هو الجامع العمري الكبير بيت الله، يأسرك من النظرة الأولى بتصميمه البديع ومئذنته المربعة الضخمة، التي تُعدّ من أقدم المآذن في بيروت.
في وسط العاصمة اللبنانية يقع المسجد التاريخي. وهو أقدم مساجدها وأكبرها على الإطلاق (قبل تشييد جامع محمد الأمين)، إضافة إلى أنه أقدم الأبنية الأثرية فيها، التي لا تزال قائمة على حالها حتى اليوم.
لطالما شكل الجامع العمري نقطة مركزية أساسية في بيروت القديمة، فهو الجامع الرئيس وكانت تتفرع عنه معظم أسواق المدينة، وتحوطه المراكز التجارية والمؤسسات الحكومية، وفيه كانت تقام الاحتفالات الدينية ذات الطابع الرسمي والشعبي. وكان يُحتفل فيه بالأعياد والمواسم، وتقام فيه الصلوات والموالد ومجالس الذكر والتدريس والتفسير والوعظ والإرشاد من كبار العلماء والفقهاء والمدرّسين من البيارتة وممن زار بيروت.
يرجح المؤرخون أن المسجد بُني على أنقاض المجلس الروماني بحيث يحتوي البناء على العديد من الأعمدة التي تعلوها تيجان، استُخرجت من الأنقاض التي كانت مردومة تحته، والتي برأي علماء الآثار تعود إلى هيكل روماني، بناه الإمبراطور ماركوس يوليوس، خاصة أن المنطقة المحاطة بالمسجد تحتوي على العديد من الآثار الرومانية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot